مصرع 19 شخصاً على الأقل في فيضانات وانزلاقات تربة جنوب آسيا

مصرع 19 شخصاً على الأقل في فيضانات وانزلاقات تربة جنوب آسيا

قضى 19 شخصاً على الأقلّ هذا الأسبوع، في فيضانات وانزلاقات تربة تسبّبت فيها الأمطار الموسمية السنوية في جنوب آسيا، على ما ذكرت سلطات عدد من دول المنطقة.

وفي النيبال، قالت السلطات إنّ الأمطار الغزيرة التي هطلت نهاية الأسبوع الماضي أسفرت عن 14 قتيلاً وحوالي 20 مفقوداً، مشيرة إلى أنّ عمليات البحث تحت الأنقاض لا تزال جارية، وفق فرانس برس.

وقال دروبا بهادور خدكا، المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، الجمعة، إنّ "فرق البحث والإنقاذ ما زالت في الموقع".

وشهدت الهند، المجاورة للنيبال، أمطاراً غزيرة هذا الأسبوع.

ففي ولاية أرانوتشال براديش (شمال شرق)، لقي 4 أشخاص حتفهم في فيضانات وانزلاق تربة، على ما أعلنت السلطات المحلية، الخميس، كما قضى شخص غرقاً في ولاية آسام المجاورة التي نزح فيها حوالي 14 ألف شخص احترازياً.

وتمّ وضع بنغلاديش في حالة تأهب قصوى بعد أن حذّر خبراء الأرصاد الجوية في البلاد من حدوث فيضانات في المناطق الشمالية.

وفي منطقة كوريجرام، تضرّر 20 ألف منزل بالفيضانات، وفقًا للسلطات المحلية.

وأوضح محمد رضا كارين، المسؤول في منطقة كوريجرام، أنّ "منسوب الأنهار الرئيسية في المنطقة يرتفع.. قد يسوء الوضع في أي وقت".

وفي جنوب آسيا، تشكّل نسبة الأمطار الموسمية بين يونيو وسبتمبر ما بين 70 إلى 80 بالمئة من كمية الأمطار السنوية في المنطقة، وتتسبّب هذه المتساقطات كلّ عام بالموت والدمار، لكنّ عدد الفيضانات وانزلاقات التربة المميتة ازداد في السنوات الأخيرة.

ويعتقد خبراء أنّ تغيّر المناخ وتزايد بناء الطرقات قد يكون السبب وراء تفاقم هذه الظاهرة.

وفي العام الماضي، غمرت الفيضانات التي سببتها الأمطار الموسمية ثلث مساحة باكستان وألحقت أضرارًا بمليوني منزل وتسبّبت في مقتل أكثر من 1700 شخص.

وفي نفس العام، شهدت بنغلاديش فيضانات غير مسبوقة أودت بحياة أكثر من 100 شخص.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية